ثلاث علامات غير تقليدية تدل على شفائك الروحي

في هذا المقال سوف نتحدث  عن ثلاث علامات غير تقليدية ستحدث لك خلال شفائك الحقيقي . وستندهش حقا عندما تعرف هذه ال ٣ علامات غير التقليدية.

تحدثنا في مقال سابق عن الشفاء الروحي ، إنه ليس شفاء ظاهري . إنه شفاء يقلب عالمك مثل الزلزال الذي هدم البيت الذي كان من الطين كما تكلمنا في المقال السابق.

ثلاث علامات غير تقليدية تدل على شفائك الروحي

بيتك القديم كانت طين ضعيف مهما جددت فيه وغيرت في ديكوراته، سيظل قديم . ومادمت أنت غير مدرك الكلام هذا وظللت ترتب في غرفات البيت القديم وتبذل مجهود في غير موضعه ، قرر الله أن يساعدك ، أن يجبرك على هدم هذا البيت لكي تبنيه من جديد ، لكي تضع كل الديكورات والترتيبات الجديدة في مكانها الصحيح.

هذا هو الزلزال الذي جاء على حياتك ليقلبها كلها،  جعلك  تحزن وتحبس نفسك ، وفكرت انك ضعت . لكن عندما حصلت الصحوة الروحية أدركت حقائق كثيرة لم تكن لتراها .

لقد كان البيت الجديد مختلفا تماما عن البيت القديم ، لم يكن نسخه معدلة له ، إنه لا يمت بأي بصلة له نهائيا . تستطيع الآن تزيين بيتك الجديد، إنه الآن يستحق العمل عليه لتجعله أجمل.

سوف نتكلم اليوم عن ثلاث علامات غير تقليدية ستحدث لك خلال شفائك الحقيقي ، شفاءك هذا الذي يطور روحك وليس الذي يطور قدراتك على التكيف مع عالمك الوهمي المزيف.

٣ علامات غير تقليدية تدل علي الشفاء الروحي

١- التعب الجسدي
٢- التعب النفسي
٣- قوة حواسك وظهور الحاسة السادسة لديك 

اهلا بك في عالم الشفاء الروحي ، كما لم يحدث عنه أخد من قبل .سوف نتحدث بالتفصيل عن كل علامة من هذه العلامات ال ٣ الغير تقليدية للتشافي الروحي  .

١ - التعب الجسدي

أول علامات الشفاء الروحي هي التعب الجسدي ، خصوصًا في منطقة الظهر ، حيث تكون شاعر كما نقول بالعاميه ان ظهرك انقسم .

حياتك اختلفت.  تشعر بإنعدام الأمان ، بالرغم من أن الأمان الأول كان وهمي.

هذا اول تعبير للجسد عن أن هناك تغيير في عالمك . يحدث هدم لعالمك القديم وتصبح في طريقك نحو عالم جديد لبناء مبنى جديد .

انهيار الهوية المزيفة ، عملك ،عائلتك ،حياتك ،بيتك ،أصدقائك، اي شكل وهمي كنت تعتمد عليه وتعتقد أنه هو أنت الحقيقي. لذلك اسميناه الهوية المزيفة ، هذه الهوية كنت تتمسك بها، لم تكن ترى ان هناك ما يستدعي أن تبحث عن هويتك الحقيقية .كانت مخفية  تماما داخل هويتك المزيفة .

سوف تبدا في فهم الكثير من الاشياء ، ستبدا ترى كل المشاكل التي كانت في بيتك القديم الذي كان من الطين. أشياء لم تكن لتراها قبلا، الشقوق ، الحوائط العائلة، الاضاءه الضعيفة ، مشاكل تظهر للسطح لم تكن لتراها قبلا . كانت بداخل عقلك اللاواعي فقط لم تكن لتفكر اساسا ان تتعامل معها أو أن تفهمها أو تعالجها قفلت عليها داخل صندوقك الأسود وخباتته حتى عن نفسك وعشت بالهوية المزيفة .

لابد طبعا ان تعالج آلام الظهر عند طبيب مختص، بالإضافة لعمل بعض التمارين لكي تقلل آلام ظهرك، بالإضافة لذلك عليك عمل تمارين التجذر وهي أن تمشي حافي على أرض من النجيلة أو الرملة ... هذا طبعا لانك الان اصبحت تعي تماما ان هذا التعب الجسدي ليس إلا عرض لمشاكل روحية ، مشاكل تتعلق بأنت الحقيقي .

٢- التعب النفسي

سوف يكون عندك حساسية شديدة اتجاه الطاقة المنخفضة ،و إتجاه الطاقة السلبية ، لديك احساس بالغربة .

هناك صديق للصفحة كتب أنه مر بليلة مظلمة للروح وحصل على الصحوة الروحية وامتلئ بالسلام والراحة خلال فترة التشافي وهو في البيت ، لكن عندما رجع إلى العمل انصدم أنه لا يستطيع التعامل أو التكيف مع المكان رغم انه كان يجيء إليه كل يوم من قبل. يشعر بصعوبة شديدة ... لا يتقبل مكان العمل .

وكانت الإجابة عليه

أنه عندما قام بالتشافي الروحي إنتقل إلى بعد الروح، وهذا البعد تردده عالي ... وعندما رجع إلى عمله (وهذا يمثل العالم المادي )   بدأ لا يتقبل المكان ،  ما دمت موجود في العالم المادي فأنت مضطر أن تحيا روحيا ولكن أيضآ أن تعيش في العالم المادي ولكن عليك أن ترفع ترددك دائما لكي لا يسحبك هذا العالم المادي وتنسى روحياتك .

تستطيع أيضآ أن تصنع منطقتك الذهنية الآمنه ،أي أن تصنع عالم تأملي آمن في ذهنك . مثلآ تخيل مكان هادي مريح طاقته عالية ، مملوء بالشجر والطيور ، فيه فراشات وفي نبع ماء . اجعل هذا المكان الثابت هو مكان راحتك الذي تدخله كلما أحسست أنك في المكان غير الصحيح أو في مكان تردده منخفض .

كلما استطعت أن تحافظ على بقائك في التردد العالي ،كلما تغير تدريجيا العالم حولك ، معنى هذا الكلام أنه عليك أن تمسك كثيرا بالتردد العالي مهما حصل حولك ، وسوف يتغير عالمك تدريجيا .. سيخرج ناس منه وتدخل ناس جديدة بدون أن تفعل أي شيء . تدريجيا سيتغير وسطك وكل محيطك سوف يكون جميعه يشبهك. سوف يقترب إليك فقط الناس الذين ترددهم يشبه ترددك ولكن المختلفين عنك سوف يبتعدون تدريجيا .

ماذا لو كان هناك شخص مهم بالنسبة لي ، ولكن تردده منخفض ؟

سيكون حله الوحيد أن يصعد لترددك ، أن يمر هو الآخر بصحوته . لذلك من المهم أن أعرف أنك عندما تمر بالشفاء غالبا انك سوف تمر بفترة من الوحدة. لأن محيطك القديم لن تجد به من يشبهك .

فاحذر أن تدخل في مرحلة من الألم النفسي .. كن عالما ومدركا لهذا التغيير وأنها فقط مرحلة ، لكي لا تعود الى ما كنت عليه قبل الصحوة الروحية .. تمتع بالقليل من الصبر إلى أن يتكون عالمك الجديد .

٣- قوة حواسك وظهور الحاسة السادسة لديك

هناك تغيير آخر سوف يحدث لك عندما تمر بالشفاء ،  ستصبح حواسك الخمسة أقوى ، وستظهر الحاسة السادسة .

سوف يزيد الشم عندك ، حتى أنك سوف تميز الأحداث برائحتها .

الرؤيه أيضا ستصبح أقوى ،ستختلف الألوان ، وستصبح أقوى ، الأخضر أشد ،السماوي واضح جدا ، سوف ترى النيل فضي رائع ، ستكون الرؤيا أعمق وأقوى .

ويزداد عندك السمع ، ستشعر بطنين لأنك ستكون متصل أكثر مع ذاتك ومع الكون.

كذلك التذوق سيختلف عندك سيكون أقوى ، سيزيد طعم الشيء ، سيكون أعمق ، كأن كل شيء أصبح ضعف الأول ، فهذا الصنف أصبح أكثر ملحا رغم ان معدل الملح به كالسابق ، وهذا أكثر في الطعام السكري،  وهذا حمضي أكثر ، وهكذا ...

كذلك البصيرة ، الحاسة السادسة ، التخاطر،  الرؤى ، الأحلام الجلية،  رؤية علامات التواصل الروحية مثل الأرقام ، وغيرها .. سوف تتجلى في عالمك الكثير من الأمور التي تفكر بها ، فبمجرد ان تفكر بها سوف تراها ، لقد أزيل الغشاء الذي كان يفصل بينك وبين عالمك الروحي ، ولقد أصبحت حواسك الداخلية تعمل بشكل أكثر روحانية

لاتتعجب في كل ذلك ، ولا تظن أن العالم الروحي الذي وصلت له ينهار ، أو أنك تنتكس بينما أنت في مرحلة التشافي ، وعليك الصبر والحفاظ علي ترددك عاليا ، كل ما في الأمر أن هناك علامات غير تقليدية للشفاء ، ربما جعلتك تتشكك في الأمر ، لكنك الآن أصبحت تعي هذه العلامات وسوف تتجاوزها سريعا في طريقك نحو الشفاء ، وهذه العلامات هي :

١- التعب الجسدي
٢- التعب النفسي
٣- قوة حواسك وظهور الحاسة السادسة لديك .