أجمل ما قيل في بر الوالدين
إن مصطلح البر ليس جديد في المسيحية ، فالمسيحية في العموم تدعونا أن نكون أبرار وأن نطلب ملكوت الله وبره .
"اطْلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ." (مت 6: 33)
لكي ننعم بصحبة الأبرار والقديسين في الحياة الأبدية ،في فردوس النعيم .
فالحياة المسيحية هي حياة في بر المسيح ، وعلي كل نفس أن تتسربل بالبر .
"تَسَرْبَلِي ثَوْبَ الْبِرِّ الَّذِي مِنَ اللهِ وَاجْعَلِي عَلَى رَأْسِكِ تَاجَ مَجْدِ الأَزَلِيِّ." (سفر باروخ 5: 2).
![]() |
أجمل ما قيل في بر الوالدين |
ولا تشابه أهل العالم ، الغارقون في الأمور الدنيوية وملذات الحياة الأرضية.
"وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ." (رو 12: 2).
ولكي تعيش حياة البر عليك أن تسعي جاهدا وتنمو في الفضيلة ، أن تفعل كل بر تجاه الله والناس .
"فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ." (مت 5: 16).
فتمارس الفضيلة والبر والمحبة تجاه كل من تقابله في رحلتك الأرضية تجاه الملكوت .
وليس أولي بهذا الحب من أبويك خصوصًا في كبرهما ، فالإنسان الكبير يحتاج للكثير من الرعاية والإهتمام، فمن البر أن تخدمهما وتقدم لهما الرعاية الجسدية والصحية وتبادلهما مشاعر المحبة والاحتواء النفسي، كما كان يفعلان لك في صغرك . لذلك فبر الوالدين يصنف ضمن الأخلاق. كما إن بر الوالدين يحفظ المجتمع ،ويعتبر بر الوالدين واجب علي كل ابن .
هل بر الوالدين يطيل العمر ؟
وصايا عن طاعة الوالدين :
إن طاعة الآباء وبرهما في الكتاب المقدس تعد وصية منصوص عليها. "أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، أَطِيعُوا وَالِدِيكُمْ فِي الرَّبِّ لأَنَّ هَذَا حَقٌّ" (أفسس 6: 1)
وتكمل رسالة أفسس 6: 2-3 بالقول "أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، الَّتِي هِيَ أَوَّلُ وَصِيَّةٍ بِوَعْدٍ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ خَيْرٌ، وَتَكُونُوا طِوَالَ الأَعْمَارِ عَلَى الأَرْضِ".
وصية أكرم أباك وأمك :
- هي أول وصية مكتوبة أعطاها الله للإنسان بوعد ، والوعد هنا أن يكون لك خير، وأن تطول أيامك علي الأرض.
- فهي أحدي الوصايا العشرة التي أعطاها الله لموسي النبي فوق جبل سينا .
- وهي أول وصية كتبت في اللوح الثاني ، حيث كان اللوح الأول مكتوب عليه أربعة وصايا جميعها تخص علاقة الإنسان بالله ، أما عن اللوح الثاني فكتب عليه ستة وصايا جميعها تدور حول علاقة الإنسان بالإنسان، وكانت وصية إكرام الآباء هي أول هذه الوصايا .
و مما لاشك فيه حرص الآباء علي أن يكون أبنائهم أبناء لله ، فيعلمونهم كل شيء عن الحياة المسيحية والحياة الإجتماعية .
يكرس الآباء كل حياتهم لكي يعيش أبنائهم في أحسن حال علي المستوي الروحي المادي والجسدي والنفسي والمعنوي .
إن بر الوالدين هو بر الوالدين والإحسان إليهما ، هو بر الوالدين وطاعتهما.
وهذه العلاقة بينك وبين أبويه لها قواعد وأسس وضعها الكتاب المقدس:
١ - "الاِبْنُ الْحَكِيمُ يَقْبَلُ تَأْدِيبَ أَبِيهِ وَالْمُسْتَهْزِئُ لاَ يَسْمَعُ انْتِهَاراً" (أمثال 13: 1)
فعلي الإبن أن يكرم أبويه ، ويقبل تأديبهما ، ولا يكن مستهزيء لايسمع الانتهار .
٢ - وَأَنْتُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ، لاَ تُغِيظُوا أَوْلاَدَكُمْ، بَلْ رَبُّوهُمْ بِتَأْدِيبِ الرَّبِّ وَإِنْذَارِهِ" (أفسس 6: 4)
كذلك علي الآباء، أن يحتوا أبنائهم ، ولا يغيظوهم، وأن يربوهم حسب تعاليم الرب ومخافته .
آيات تتحدث عن إكرام الوالدين في العهدين القديم والجديد:
العهد الجديد :
إليك بعض الآيات التي جاءت في سفر الأمثال والتي تخص إكرام الوالدين :
وصايا عن بر الوالدين في سفر الأمثال:
أسمعوا أيها البنون تأديب الأب , و أصغوا لأجل معرفة الفهم ( أمثال 1 – 4 )
أسمع يا أبني تأديب أبيك , و لا ترفض شريعة أمك ( أمثال 1 – 8 )
من يحب التأديب يحب المعرفة , و من يبغض التوبيخ فهو بليد ( أمثال 1 – 2 1 )
من ثمار بر الوالدين:
في العهد القديم نجد أن الأبناء كانوا يهتمون بأخذ البركة من الأباء.
مثلما بارك اسحق يعقوب ،
وبارك يعقوب أولاده الاحدي عشر رؤساء الأسباط، بالإضافة ليوسف الذي حرس علي تقديم ابنيه افرايم ومنسي لوالده ليباركهما أيضا.
العهد الجديد :
"أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، أَطِيعُوا وَالِدِيكُمْ فِي الرَّبِّ لأَنَّ هَذَا حَقٌّ" (أفسس 6: 1)
"أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، الَّتِي هِيَ أَوَّلُ وَصِيَّةٍ بِوَعْدٍ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ خَيْرٌ، وَتَكُونُوا طِوَالَ الأَعْمَارِ عَلَى الأَرْضِ".(أفسس 6: 2-3)
أهلاً بك ، نشكرك لمرورك الكريم🌹