-->
100 مليون مصري . كوم 100 مليون مصري . كوم

الاستحقاق | الاستحقاق الذاتي وعلاج تقدير الذات المنخفض

 الاستحقاق | الاستحقاق الذاتي وعلاج تقدير الذات المنخفض


معني الاستحقاق

إن الشعور بعدم الاستحقاق هو الطريق الأول نحو تدمير الذات .


كثيرا ما تردد علي نفسك هذه الجملة :


أنا لا أحصل علي ما أرغب ولكني أحصل علي ما أستحق.

وهي أكثر جملة تفسر مفهوم عدم الاستحقاق .

وعليها يتم فيما بعد  تحديد شكل ونوعية حياتنا .حيث يعتمد علي نظرتك تجاه نفسك، هل أنا أستحق أم لا استحق ؟!


فمن الممكن أن تكون قمت بتدبير نفسك أو غيرك علي كل الاصعدة أو علي أحد الاصعدة بسبب مثل هذه الكلمات .


وهذا يشمل كل الجوانب ، من ناحية جانب العلاقات، الجانب الروحي ، الجانب العملي ، الجانب المالي ، الجانب الإجتماعي ،جانب الأسرة و التربية وحتي علي الجانب الصحي  .




الاستحقاق | الاستحقاق الذاتي وعلاج تقدير الذات المنخفض
الاستحقاق | الاستحقاق الذاتي وعلاج تقدير الذات المنخفض


الاستحقاق  الاستحقاق الذاتي وعلاج تقدير الذات المنخفض 

جمل تعني عدم الاستحقاق

يا عم إحنا فين والحاجة دي فين !
إحنا مين والناس دول مين !


الحاجة الفلانية ، أنا بس مسموح لي أبص عليها من بعيد ، لكن أحصل عليها لا ، حتي التفكير فيها مستحيل .


- أنا في نفس المستوي الإجتماعي أو المالي منذ سنوات عديدة، ولا اتخطاه أبدآ، بل علي العكس قد يسوء الأمر .


- وزني زاد ، ورغم محاولاتي الكثيرة لإنقاص وزني ،باتباع برامج كثيرة للحمية، لا يحدث الأمر،  ولا ينزل وزني أبدآ.


- برغم كفأتي في مجال عملي إلا أنني في نفس المستوي منذ بداية العمل ، ولم اترقي،  لم أصبح المدير أبدآ .


كل ذلك يرجع لشعور عدم الاستحقاق المدمر للذات ...
وكأني أنا أستحق الوضع الحالي فقط ،
ولا استحق المزيد.


- الحمد لله علي كل حال ، و جمل كثيرة مثل هذه تعمل عمل المهدئات ، وتهدف لشعور كاذب برضي وهمي .


علي قد امكانياتي ،علي قد تعليمي ، عيش عيشة أهلك ، إنت فاكر نفسك أيه ، مش شايف اللي حواليك ، الناس عايشة بالعافية .... !!!

وغيرها من العبارات ...المدمرة للنفس  ..كأنك لا تستحق سوي ما أنت عليه ، المزيد من النجاح والترقي والحياة الحلوة مش ليك ، دا لناس تانية ، في ظروف تانية خالص.


طبعا لا نقلل من جملة الحمد لله ، فنحن نشكر الله ونمتن له علي كل حال ومن أجل كل حال وفي كل حال.


لكن لا نستخدم هذه العبارة لقص ريش الطائر ومنعه من الطيران .


قصة : النسر الذي تربي مع الدجاج


يحكي عن صائد عثر علي بيضة نسر ، ولم يكن يعرف أنها بيضة نسر ، فوضعها بين بيض الدجاج .

ولما فقص جميع البيض ، كبر النسر مع الدجاج .


ورغم عجزه عن التشبه بهم ، وتنقير الأرض للحصول علي الطعام ، إلا أنه حاول ، فقط لكي يستطيع أن يحيا وسطهم .


وكانت المفارقة الكبيرة ،عندما نظر ذات يوم للسماء ، فرأي نسر يطير ، وأعجبه واذهله رؤية نسر يطير..


عندها قال للدجاج حوله، أريد أن أطير مثله.
فقاطعت كلامه إحدى الدجاجات وقالت له لا تحلم بما يفوقك،  هو نسر وأنت دجاجة !!!


هذا ما يسمي عدم الاستحقاق.
الشعور بالمحدودية.
ان هذا فقط هو ما تستحق ..ولا تطمع في المزيد.

فما تفعله يسمع طمع .

ويسمعونك كلام كثير عن مفاهيم كثيرة مثل الرضي ، القبول، الحمد والشكر ، والاتضاع

فافعل مثلهم وتعتبر هذه الجمل هي الطريقة التي تحل بها كل مشاكلك .
أقصد مشاكلك مع الاستحقاق.


قياس عدم الاستحقاق
هل استطيع قياس معدل عدم الاستحقاق لدى؟

نعم ،
فكلما كان واقعك غير جيد، غير سعيد، متعب ، مؤلم ، مليء بالصعاب
فأنت بالتأكيد تعاني من شعور عدم الاستحقاق .

بطريقة أخري ، اذا كنت تقول : أنا عندي مشاكل ، أنا غير سعيد ، أنا في شقاء ، أنا في وضع صعب وغير جيد ، وغير موفق ...
كل هذه أعراض لمرض لم تكن تعرفه ، يسمي عدم الاستحقاق.


لكن أنا أحاول تحسن أوضاعي !!
 
من الجيد أنك تفعل ذلك،  لكنك لازلت تعالج العرض فقط ، إنما المرض مازال موجود ، عايش جواك ، وتظهر له أعراض جديدة كل فترة ...


أحب أن أذكرك، أن عدم الاستحقاق ممكن أن يكون في جانب معين من حياتك ، وللأسف من الممكن أن يطول كل الجوانب ، حسب شدة المرض .


فمن الممكن أن يكون شخص ناجح علي صعيد العمل ، لكن حياته الأسرية مدمرة ..


أن يكون، ناجح علي الصعيد المادي والمالي ،  لكن تربيته لأولاده مدمرة ...وهكذا


هذا لأنه يعاني من نقص في الاستحقاق في هذا الجانب فقط ...


لماذا أشعر بعدم الاستحقاق


لماذا أري نفسي من منظور أقل ، وأعاني من القلة بدل الوفرة ؟


١ - يرجع السبب الأول إلي برمجياتك التي زرعت فيك خلال كل حياتك ، منذ نشأتك وحتي الآن. والتي تتسبب في كل المشاكل الآتية ، وتجعل منها أسباب أيضا لشعور بعدم الاستحقاق .


٢ - طريقة تفكيرك هل دائما سلبية ؟ هل فيها نقد للذات ؟


٣ - المشاعر الداخلية المكبوتة ، الموجودة في أعماق أعماقك ، والتي لم تعلنها لأحد ، أنك طائر منتوف ريشه ، عاجز عن الطيران ، مكسور ،و محبط ،
مشاعر التأديب،  والعار ، الخوف ، القلق،  والرغبات غير المعلنة وغير المحققة.


هذه المشاعر مع التفكير السلبي تسحبك لمستوي ترددي منخفض يمثلك الآن بكل واقعك وكل ما حصلت عليه وما استحققته إلي الآن.


التوكيدات الإيجابية


ربما تقول أنا علي الدوام أردد أنني أستحق الأفضل،  الزواج الأفضل،  السيارة الأفضل،  العمل الأفضل ، المعيشة الأفضل..


إذا كان ترديد هذا الكلام باللسان فقط  ... في حين أن مشاعرك الداخلية وطريقة تفكيرك عن نفسك تظل بعيدة عن ذلك وأقل بكثير ، فأنت ترتكب خطأ كبير،  وهذا ما تحدثنا عنه سابقا أن الكون ترددي وليس قيمي ، أي أن واقعك يتجلي حسب ترددك العقلي الذي ينبعث من عقلك عند تفكيرك ، وليس من مجرد القيم التي ترددها بلسانك فقط.


وهم الاستحقاق


لذلك عندما تردد بلسانك كلمات عن أنك تستحق الأفضل،  ما لم يترجم لمشاعر وتفكير داخلي ، يتحول لما يسمي بوهم الاستحقاق...


حيث تكون واهما أنك علي تردد الاستحقاق،  ولكنك منفصم ، لأن ما تردده بلسانك ، يختلف عن مشاعرك الحقيقية عن نفسك.


وعلي عكس المنتظر ينشأ عن ذلك إعاقة للإستحقاق . لأنه نوع من خداع النفس ووهمها .

لذلك فلك مهمة كبيرة لك خلال مسيرة حياتك هي بناء استحقاقك،  وبناء استحقاق أولادك،  لئلا تكون انت أيضًا سببا في عمل برمجيات تسبب انخفاض الاستحقاق لديهم .


نظرة الآخرين لي

ليس فقط طريقة تفكيري ومشاعري تصنع واقعي ، إنما أيضا تنقل للآخرين ،  وتجعلهم  يروا حقيقتي ، التي تختلف عما اقوله .


مثال 
الانترفيو


أنت تقدمت لشغل وظيفة معينة ، وفي الانترفيو تكلمت بطريقة جيدة جدا عن نفسك ، فإذا كان هذا الكلام، مجرد كلام سطحي ، دا معناه ان مشاعرك الحقيقية وفكرك سوف يعبر لمن أمامك  ، وسيري بنسبة كبيرة حقيقتك ، والتي هي عكس ما تقوله علي الأغلب .


لذلك يجب التصالح مع نفسك أولا ، لرفع الاستحقاق  .فالاستحقاق يبدأ من الداخل إلي الخارج وليس العكس، فكما بالداخل كذلك بالخارج . وبالتالي سوف ينعكس ما تشعر به علي حياتك في صورة تحقيق أهدافك،  وأيضا الحفاظ علي ما وصلت إليه،  حيث يتكون حولك حقل طاقي وتردد عقلي داخلي مساوي لما أنت فيه الآن في واقعك ...


حينئذ لن تصل لما تريده فقط ، بل تستحق أيضا الحفاظ عليه ،
فتحصل علي الوظيفة وتبقي بها مثبتا جدارتك، حيث خارجك يشبه داخلك ، فأنت حقيقي ، غير متصنع  .

أهلاً بك ، نشكرك لمرورك الكريم🌹

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

الصفحة الرئيسية

الصفحات

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Translate

جميع الحقوق محفوظة

100 مليون مصري . كوم

2023