ماذا يقول الكتاب المقدس عن طاعة الوالدين ؟
طاعة الوالدين :
في الكتاب المقدس تعد طاعة الوالدين وصية مباشرة من الله. "أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، أَطِيعُوا وَالِدِيكُمْ فِي الرَّبِّ لأَنَّ هَذَا حَقٌّ" (أفسس 6: 1)
وتكمل رسالة أفسس 6: 2-3 بالقول "أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، الَّتِي هِيَ أَوَّلُ وَصِيَّةٍ بِوَعْدٍ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ خَيْرٌ، وَتَكُونُوا طِوَالَ الأَعْمَارِ عَلَى الأَرْضِ".
![]() |
ماذا يقول الكتاب المقدس عن طاعة الوالدين ؟ |
نعم فوصية أكرم أباك وأمك هي أول وصية بوعد ، والوعد هنا أن يكون لك خير، وأن تطول أيامك علي الأرض.
هذا بالإضافة إلى أنها أحد الوصايا العشرة التي أعطاها الله لموسي النبي فوق جبل سينا .
وهي أول وصية في اللوح الثاني ، حيث كان اللوح الأول مكتوب به ٤ وصايا تخص علاقة الإنسان بالله ، أما عن اللوح الثاني فبه ٦ وصايا حول علاقة الإنسان بالإنسان، وجاء علي رأس تلك العلاقات علاقة الإنسان بوالديه واكرامهم.
طرفي العلاقة :
هذه العلاقة بين الإبن ووالديه لذلك فالعلاقة لها طرفين ، لهما حقوق وعليهما واجبات :
١ - "الاِبْنُ الْحَكِيمُ يَقْبَلُ تَأْدِيبَ أَبِيهِ وَالْمُسْتَهْزِئُ لاَ يَسْمَعُ انْتِهَاراً" (أمثال 13: 1)
فلابد من طرف الإبن أن يكرم أبويه ، ويقبل تأديبهما ، ولا يكن مستهزيءةلايسمع الانتهار .
٢ - وَأَنْتُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ، لاَ تُغِيظُوا أَوْلاَدَكُمْ، بَلْ رَبُّوهُمْ بِتَأْدِيبِ الرَّبِّ وَإِنْذَارِهِ" (أفسس 6: 4)
وعلي الطرف الآخر وهو الآباء، أن يحتوا أبنائهم ، ولا يغيظوهم، وأن يربوهم حسب تعاليم الرب ومخافته .
إكرام الوالدين في العهدين القديم والجديد:
أولا العهد الجديد :
إليك بعض الآيات التي جاءت في سفر الأمثال والتي تخص إكرام الوالدين :
أسمعوا أيها البنون تأديب الأب , و أصغوا لأجل معرفة الفهم ( أمثال 1 – 4 )
أسمع يا أبني تأديب أبيك , و لا ترفض شريعة أمك ( أمثال 1 – 8 )
من يحب التأديب يحب المعرفة , و من يبغض التوبيخ فهو بليد ( أمثال 1 – 2 1 )
ثانيا العهد الجديد :
"أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، أَطِيعُوا وَالِدِيكُمْ فِي الرَّبِّ لأَنَّ هَذَا حَقٌّ" (أفسس 6: 1)
"أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، الَّتِي هِيَ أَوَّلُ وَصِيَّةٍ بِوَعْدٍ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ خَيْرٌ، وَتَكُونُوا طِوَالَ الأَعْمَارِ عَلَى الأَرْضِ".(أفسس 6: 2-3)
أهمية طاعة الوالدين :
يجب علي الأبناء طاعة الوالدين وعدم الخروج عن نهجم.
فالوالدان هما الطريق الأول الذي من خلاله يتعلم الأبناء كل شيء في الحياة .
ومما لاشك فيه حرص الآباء علي أن يكون أبنائهم أبناء لله ، فيعلمونهم كل شيء عن الحياة المسيحية والحياة الإجتماعية .
يكرس الآباء كل حياتهم لكي يعيش أبنائهم في أحسن حال علي المستوي الروحي المادي والجسدي والنفسي والمعنوي .
لذلك علي الأبناء طاعتهما، والسير علي نهجهما واكرامهما في الكبر ورعايتهما ورد الجميل الذي قدماه لابنائهما .
وفي النهاية ما تفعله مع ابويك ،سيفعله معك أبنائك أيضا، لذلك يكون لكم خير ، وتطول أيامك علي الأرض .
لذلك في العهد القديم نجد أن الأبناء كانوا يحرسون علي أخذ البركة من الأباء.
مثلما بارك اسحق يعقوب ،
وبارك يعقوب أولاده ال ١١ وحرس يوسف علي تقديم ابنيه افرايم ومنسي لوالده ليباركهما.
نطلب من الله البركة في سائر أيام حياتنا ، والبركة لأبائنا الكرام، وأن نوجد جميعنا أبناء مباركين لأبينا السماوي ،آمين.
أهلاً بك ، نشكرك لمرورك الكريم🌹