القديس العظيم فيلوباتير مرقوريوس ابي سيفين
The great Saint Philopater Mercurius Abi Seifen
يعد القديس مرقريوس ابي سيفين من أشهر قديسي الكنيسة ،حيث تكثر معجزاته وعجائبه لكل من يتشفع به .
وهو من قديسي الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والكنائس الأرثوذكسية المشرقية والكنيسة الكاثوليكية، وتحتفل الكنائس الشرقية بعيده فى 25 هاتور أي الرابع ديسمبر من كل عام.
لذلك بنيت علي اسمه الكنائس والمذابح ، ويوجد باسمه دير للراهبات في مصر القديمة ،وهذا الدير له فرع أيضا في سيدي كرير.
و من الجدير بالذكر ان علي اسمه تسمي الكثير من الصبية .
وأيضا له الكثير من الترانيم والتماجيد التي تتلي محبة فيه ،ولطلب شفاعته أمام رب المجد.
لذلك نسألك ان تطلب من الرب عنا أيها الشهيد المجاهد فيلوباتير مرقريوس ليغفر لنا خطايانا...
قصة حياته :
ولد القديس سنة 224 م واستشهد في 25 هاتور من سنة 250م. عن عمر يناهز 26 عاما ،ليتمتع بالمجد الأبدي حيث رب المجد الذي أحبه.
ولد القديس سنة 224 م لأسرة وثنية في مدينة اسكنطس من أعمال مقدونية شمال اليونان ،فسمياه أبواه فيلوباتير ( أي محب الآب باللغة اليونانية )..حيث فيلو = محب ،باتير = الآب.
وكان ابوه ياروس صائدا للوحوش ، حيث كان هو ووالده (ابو وجد القديس ابوسيفين ) يصيدان الوحوش من نمور واسود ويقدمونها هدايا للملوك والامراء فيحصلوا علي مكافأت .
وفي أحد المرات حيث كان ياروس ووالده يصيدان وحوشان ..هجم عليهم وحوش والتهموا الجد ،ومن هول الموقف اغشي علي الأب.
انطلق الوحشان إليه، وعندما فتح عينيه رآهما فارتعد من الخوف، لكنه سمع صوتًا من السماء يقول بأن يسوع المسيح يقدر أن ينزع عنهما طباعهما الوحشي فيكونا كحملين وديعين.
قال السيد المسيح لياروس: يا ياروس أنا هو الرب يسوع المسيح إلهك الذي أحبك وأنقذك من هذين الوحشين… و إني أدعوك إلى نور الإيمان، ستكون إناءً مختارًا لي، واخترت ابنك ليكون لي كشجرة مثمرة، يحمل اسمي أمام ملوك وولاة كثيرين…
وسوف يتألم بعذابات متنوعة لأجل اسمي. لا تخف ولا تضطرب فإني أكون لك ترسًا ومنقذًا…”
عاد ياروس إلى بيته بعد ٣ ايام ..وحكي لزوجته عن كل ما حدث ،وعن الرب يسوع ،وماذا قال له ..
وأكثر ما ادهشهما ان زوجته أيضا سمعت نفس الصوت ،ودعيت للإيمان بالرب يسوع .
فذهبوا إلي أسقف المدينة ،ونالوا نعمة المعمودية ،واصبحوا مسيحيين يعيشوا كما يحق لإنجيل المسيح .
ودعي ياروس باسم جديد نوح ،وزوجته سفينة ،وفيلوباتير دعي مرقريوس ..وكما تغيرت اسماءهم تغيرت أيضا حياتهم ليطبقوا كل تعاليم الكتاب المقدس ويحيوا كأبناء الله.
لذلك قام عدو الخير يشن حروبه عليهم ،فكان ان وصل خبر اعتناقهم للمسيحية للامير الذي أمر باستدعائهم والقائهم للوحوش، وكان مثلما أن الرب أرسل ملاكه وسد أفواه الأسود فلم يقتربوا من دانيال النبي ،هكذا فعل أيضا الرب مع نوح وأسرته. فاستسمحه الأمير وولاه رئاسة الجند.
وبعد فترة من الزمن حدث ان البربر أغاروا علي الروم ،وأسروا نوح ،الذي وجد نعمة في عيني ملكهم الذب ولاه علي المملكة بعده.
فمكث هناك نحو سنة وخمسة أشهر .
في تلك الفترة ظن جنوده وأسرته انه قد مات ..فانتقلت زوجته الي مكان آخر لتعيش فيه حيث علمت ان ملك الروم ادمر لها الشر .
فلم عاد نوح إلي بلدته لم يجدهم ،فحزن جدا لاسيما انه لم يكن يعرف هل هما علي قيد الحياة أم فارقاها.
وذات يوم ذهب نوح إلي فندق للغرباء ،حيث كانت زوجته تقيم هناك .فاشتبهت به زوجته ،انه ربما يكون نوح زوجها لانه يشبهه كثيرا ،فطلبت من إبنها فيلوباتير ان يتمنطق بلباس ملوكي ويذهب إلي الوالي وأن يطلب منه ان ينضم إلي جنده. فسأله نوح عن من ألبسه تلك الملابس ،فحكت له سفينة قصتها، حينئذ عرف انها زوجته ،فأراد الله أن تجتمع الاسرة مرة أخري .حيث عاش معهم نوح قرابة السنة ثم تنيح بسلام .
الملاك ميخائيل يعطيه سيفا :
بعد نياحة والده استلم مرقريوس الولاية بعده، فحدث أن هجم البربر عليهم وكانت حرب شديدة ،فظهر له ملاك الرب ميخائيل واعطاه سيفا لامعا كان يحارب به ،فوجد في الحرب يحارب بسيفين، سيفه الأساسي والسيف الذي أعطاه له الملاك . حتي انتصر علي البربر.
عذباته واستشهاده :
وحدث إن الملك ديسيوس الذي كان قد جحد الإيمان المسيحي وأصبح وثنيا ، بل أصبح أيضا مضطهدا للمسيحيين ،أنه أرسل لمرقريوس ليجعله يسجد للأوثان ويقدم لها البخور لانها كانت السبب في انتصارهم علي البربر، لكن القديس رفض التبخير والسجود للأوثان ،وأعلن أن الرب يسوع هو الإله الوحيد الذي ينبغي له السجود ،وأن ملاك حضرته هو الذي أعطاه سيفا وساعده في الانتصار علي البربر.
فاغتاظ ديسيوس وأمر ان يلقي مرقريوس في السجن ،وبدأ بوعده ووعيده حتي يثنيه عن عبادة ربنا يسوع المسيح..لكنه لم يستطيع ،فبدأ يذقه كل أنواع العقبات، وفي هذه كلها لم ينكر إيمانه بالرب يسوع ولم يخضع لابليس واعوانه، وكان الرب يشفيه ،فامن كثيرون بالرب يسوع .
وإذ خاف ديسيوس من غضب أهل روما أرسله إلى قيصرية بكبادوكيا حيث أمر بقطع رأسه بحد السيف بعد أن يجلد بالسياط.
نال إكليل الشهادة في يوم 25هاتور سنة 250م، وهو ما يوافق الرابع من ديسمبر من كل عام . وكان جسد القديس يضيء وقت استشهاده كما حدثت عجائب كثيرة أثناؤ دفنه،و بعد انتهاء عصر الاستشهاد سمحت إرادة الرب بظهور جسده، فحمل الشعب الجسد المقدس بإكرام عظيم إلى الكنيسة التي بداخل مدينة قيصرية ووضعوه هناك إلى أن شيّدوا له كنيسة على اسمه.
اسم مرقوريوس بجميع اللغات
القديس العظيم فيلوباتير
مرقوريوس
ابي سيفين
Saint Philopater
Mercurius
Abi Seifen
بركة صلواته وشفعاته تكون مع جميعنا آمين.
أهلاً بك ، نشكرك لمرورك الكريم🌹